سلسلة أسماء الله الحسنى وصفاته "المنتقم " الحلقة 3

نبذة عن الفيديو

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة الثالثة في موضوع (المنتقم) والتي هي بعنوان : المقدمة :

وسئل الشيخ ابن عثيمين : هل المنتقم  صفة أو اسم، وإذا كان صفة هل هي ذاتية أو فعلية ؟

فاجاب الشيخ : المنتقم صفة ولكن ليس صفة مطلقة أيضاً، صفة فعلية مقيدة، فلا يجوز أن نطلق على الله اسم المنتقم أو وصف المنتقم لأن الله قيد ذلك فقال : { إنا من المجرمين منتقمون } وقال : { فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون  }  فقيد، لكن ذو انتقام هذا صحيح، أي صاحب انتقام ، ولكن هذا لا يعطي الوصف العام كما يعطيه المنتقم، ولهذا يصح أن نقول : إن الله ذو انتقام على سبيل الإطلاق، ولا يصح أن نقول : إن الله المنتقم أو منتقم على وجه الإطلاق بل لا بد أن يقيد.[الأنترنت – موقع أهل الحديث والأثر- الشيخ محمد العثيمين ]

وقال الشيخ عمر الأشقر : فلا يجوز أن يسمى الرب – تبارك وتعالى – بالأسماء المذمومة ، وكذلك بالصفات التي تشعر بالذم : كالمخادع ،

والماكر والمنتقم . [ أسماء الله وصفاته  ص 58 ]

4. قال علوي سقاف : يوصف الله عز وجل بأنه ( ذو انتقام ) ، وأنه ينتقم من من المجرمين ، وهي صفة فعلية ثابتة بالكتاب والسنة . وليس ( المنتقم ) من أسماء الله تعالى . [ صفات الله " ( ص 60 ) . الأنترنت – موقع هل " المنتقم " من أسماء الله تعالى ؟ – كتبه - إحسان بن محمد بن عايش العتيبـي - أبو طارقٍ]

وقال العلاَّمة حافظ الحكميُّ -- في " معارج القبول " (1/147): ( واعلم أنَّ مِن أسماء الله -عزَّ وجلَّ- ما لا يُطلَق عليه إلاَّ مُقتَرِنًا بمُقابِله، فإذا أُطْلِقَ وحدَه؛ أوهمَ نقصًا - الله عن ذلك-، فمنها: المعطي المانِع، والضَّارُّ النَّافِع، والقابضُ الباسطُ، والمُعِزُّ المُذِلُّ، والخافِضُ الرَّافعُ؛ فلا يُطْلَقُ على الله -عزَّ وجلَّ- المانع، الضَّارُّ، القابض، المُذِلُّ، الخافض: كُلاًّ على انفراده، بل لا بُدَّ من ازدواجِها بمُقابِلاتها؛ إذْ لَمْ تُطْلَقْ في الوَحْيِ إلاَّ كذلك، ومن ذلك: (المنتقِم)؛ لَمْ يأتِ في القرآن إلاَّ مُضافًا إلى " ذو "؛ كقوله : ﴿عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ﴾ [آل عمران:4]، أو مُقيَّدًا بالمجرمين؛ كقوله : ﴿إنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ﴾ [السَّجدة:22] )

وعِبارةُ الشَّيخِ العلَّامةِ حافِظٍ الحكميِّ   تُشعِرُ أنَّ ( المنتقِمَ ) مِن أسماءِ الله  ، فإنَّه  تعالَى ذَكرَه في سِياقِ ما يُقيَّدُ مِن أسماءِ الله  بمُقابِله ، مِثلَ : الضَّارِّ النَّافعِ , ولو أنَّه   أضافَ إلى أوَّلِ كلامِـه كلمةَ ( وصِفاتِه ) ، فقالَ : « واعلَمْ أنَّ مِن أسماءِ الله عزَّ وجلَّ وصفاتِه ما لا يُطلَقُ عليهِ إلَّا مُقتَرِنًا بمُقابِله » لَانْدَفعَ هَذا الوَهَمُ . [الأنترنت – موقع ملتقى أهل اللغة - هل ( المنتقم ) من أسماء الله تعالى ؟ ]

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.